حفل اشهار ديوان صهيل القوافي للشاعر القريوتي في المكتبة الوطنية

استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الثلاثاء 13/2/2024 الشاعر أنورالقريوتي لحفل اشهار ديوانه "صهيل القوافي" برعاية وزير الثقافة الأسبق الأستاذ طه الهباهبة وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة ، وقدم قراءة نقدية للديوان الأستاذ علي القيسي ، الأستاذ محمد الجبور والشاعر أحمد أبو الأثير وأدار الحفل الشاعر صبحي الششتاوي.

قال القيسي ان ديوان "صهيل القوافي" مجموعة من القصائد التي رأى فيها الشاعر التميز والإبداع ولكل قصيدة خصوصية ونكهة ومعنى ، وبين ان الشاعر يعتز بالخلافة الإسلامية والدين الإسلامي الحنيف فهو شاعر مرهف للحب والغزل نصيب في قصائده وللمرأة منزلة .

واشار ان الديوان تضمن العديد من العناوين البارزة والعتبات اللافتة والعتبة الأولى هي الغلاف والثانية عتبة النص التي تميز الشاعر فيها ، ناهيك عن الفنية البلاغية في القصائد والصور الشعرية والعاطفة الصادقة والإحساس العميق وادواته الشعرية السليمة وذوقه الرفيع.

واشار الجبور ان الشاعر ركز في ديوانه على اقتناص مناسبات عديدة نظم فيها ما جادت به قريحته الشعرية بإسلوب ينم عن ثقافته وعلمه ومتابعته لما يدور حوله ، بالإضافة الى التنوع في تناول تلك المناسبات فجاء منها ما يحاكي الوطن وحب الأرض وحبه لوطنه فلسطين .

وبين ان الشاعر امتلك مفاتيح الشعر فهو صاحب ذائقة شعرية وحضوره متميز في المشهد الثقافي مبدع يرسم اللحظات بكلمات وصور شعرية تشد المتلقي وينتقل في ديوانه من حدث لآخر فمن عشق الوطن إلى ساحة المكارم التي مر بها على مكارم الرجال ، كما استطاع ان يتحرر في أغلب قصائده من قيد المناسبات ليحلق في عوالم أخرى تثري الحدث وتجعل منه لوحة اخرى ، فام تقتصر قصائد الديوان على المدح والهجاء والرثاء كما لم يخلو ديوانه من توظيف البعد الديني.

وقال ان استعمال الشاعر وتوظيفه مفردات اللغة وتطويعها كانت أحد اسباب نجاحه.

وقدم الأثير كلمة المرحوم فوزي الخطبا في الديوان ، حيث قال في مقدمة الديوان ان الشاعر صاحب تجربة شعرية ثرية وغنية جل شعره في القضايا الوطنية والقومية والدينية وهو صاحب موقف أصيل من قضايا أمته الكبيرة والمصيرية خاصة فلسطين الموقف والشهادة والنضال والإنسان والتاريخ ، وأضاف الى ان الشاعر عاشق ومحب للأردن يكتب بصدق الإنتماء لهذا الوطن المعطاء فكتب في مدح ملوك الهاشميين وكانت جل أغراضه الشعرية في الشعر العربي الفصيح .

واشار ان الديوان أتى بإيقاعات متدفقة وتشكيلات فنية ولغوية وبلاغية آسرة وبأنساق جمالية ، ليكشف عن صدق موهبته وتمكنه اللغوي والمخيلة الخصبة فقصائده نابضة بالحرية والحيوية ونابعة من مسك الأرض وعبق المكان بعفوية تلقائية.

وفي ختام الحفل قرأ الشاعر القريوتي عدد من القصائد منها" مسابقة شاعر الثورة العربية الكبرى ، المكارم ، في جلالة الملك عبدالله بن الحسين يوم الجلوس الملكي و إبتهال ديني"