حفل إشهار ديوان محمد البريكي " الليل سيترك باب المقهى" في المكتبة الوطنية

استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد 26/9/2021 وبرعاية أمين عام وزارة الثقافة الأستاذ هزاع البراري الشاعر محمد البريكي للحديث عن ديوانه الشعري " الليل سيترك باب المقهى" وقدم قراءة نقدية للديوان الدكتور هاشم مناع والروائي مراد سارة وادار الحفل الشاعر خالد الشرمان.

قال أ. د مناع ان الديوان قد جمع بين دفتيه: الأصالةَ، والحداثةَ، ذلك أنه مزيج من قصائد الشعر الحر، والشعر العمودي.. وقد وجدت فيه ما يستحق الدراسةَ والتحليل، وبيانَ الرأي، والحكمَ عليه.

وأشار الى ان الشاعر قد خرج عن الأوزان المعتبرة؛ لأنه يهتم بالانفعال والصورة والحدث أكثر من اهتمامه بالوزن، مع العلم أن الشعر العربي الأصيل قد عُرِّف بأنه: كلام موزون مقفى له معنى، فإذا تم الاستغناء عن القافية فالديوان جمع بين دفتيه: الأصالةَ، والحداثةَ، ذلك أنه مزيج من قصائد الشعر الحر، والشعر العمودي.

وبين إن اختيار العنوانِ دليلٌ على خبرة واسعة، وتجربة عميقة، توحي بتلك الملامحِ والخيوط التي تنسجُ عبارةً وفية لطبيعةِ الموضوع، إذ تؤدي إلى نفق طويل، سبيلُه سهل، مضاءٌ بشموع، تؤدي إلى فضاء رحب يكشف عن حقائقَ رمى إليها الشاعر؛ لتكونُ هي الوسيلة المؤثرة في المرسَلِ إليه من مرسِل مبدع... 

فكل كلمة من كلمات العنوان رمزُ يحمل دلالة، يترك للقارئ مساحةً؛ للتعايش مع النص، والتفكيرِ فيه، وإعمالِ العقل، وشحذِ القريحة؛ وإثارةِ التساؤلات حول كلِّ كلمة، وعبارة؛ للكشف عن مدلولاتٍ تُحْدِث اللذة التي تؤدي إلى المتعة بهذا العمل الأدبي المميز.

فهو حين يميل إلى شعر التفعيلة؛ ليعبر عن مكنوناته نجد العبارةَ غيرَ طيعةٍ لديه في الموسيقا، وقد لا يكون عيباً، فكذلك كان الفرزدق في شعره ينحتُ من صخر، وحين يتكئ الشاعر البريكي على الشعر العمودي، فإن المعجمَ اللغوي ينهال انهيالاً، وينساب انسياباً، مع الموسيقا الرقراقة التي تأخذ بنواصي القوافي المناسبةِ التي تبعث في النفوس الاطمئنانَ والراحة.

وأضاف أن الشاعر لديه طاقةٌ ضخمة، وقدرةٌ عظيمة، ومقدرةٌ متميزة، وكفاءةُ عالية تؤهله؛ لإنتاج فنٍ شعري إبداعي، وهذا ما يكشفه القارئ بكل يسر وسهولة حين يقوم بقراءة الديوان، وسبرِ أغواره، وفهمِ دلالته، ففيه من الانزياحات ما يجعله يصنف ضمن الأعمالِ الأدبية الرائعة التي يقل نظيرها في العصر الحديث الذي اختلط فيه الحابل بالنابل...

واختتم إن الديوان بحقٍّ فيه عوالمُ متخيلة، وصور معبرة، ينطوي على جماليةِ التعبير، وعمقِ الدلالة التي تكشف عن أصالة الموهبة، وروعةِ الإبداع، وجودةِ الإنتاج، ولا ينم هذا إلا على إلهامٍ مبدع، وإيحاءٍ معمق، وثقافةٍ واسعة، وتمكنٍ مميز.

وقال سارة ان الديوان عمل إبداعي رائع لإنتاج فن شعري إبداعي فيه عوالم متخيلة وصور معبرة تعتمد على جمالية التعبير وعمق الدلالة التي تكشف عن موهبة شعرية، فالشاعر يميل الى شعر التفعيلة ليعبر عن مكنوناته ولديه طاقة ضخمة ومقدرة متميزة لانتاج مثل هذا الفن الشعري الإبداعي.

وفي نهاية الحفل قرأ الشاعر البريكي عدد من قصائد ديوانه منها " منجل لا يقص الشجر، جناح مثقل بالغيم، إحتفاء بما تبقى وسلم الدعوات ".

 

المصدر: قسم العلاقات العامة – دائرة المكتبة الوطنية